على بعد 250 كيلومتر شرق البحر الأحمر في منطقة الحجاز شمال غرب المملكة العربية السعودية، تقع المدينة المنورة وهي أول عاصمة في تاريخ الإسلام وثاني أقدس مكان للمسلمين بعد مكة المكرمة. والمدينة هي الوجهة التي هاجر إليها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بعد خروجه من مكة، وتحتضن أهم ثلاثة مساجد في الإسلام وهي المسجد النبوي الشريف، ومسجد قباء ومسجد القبلتين.
وتعد المدينة المنورة واحدة من أكثر المدن السعودية اكتظاظا بالسكان، كما يقصدها مئات الآلاف من المسلمين من جميع أنحاء العالم لأداء مناسك الحج والصلاة في المسجد النبوي الشريف وزيارة قبر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
تتميز المدينة بمناخ صحرواي جاف شحيح الأمطار خلال فصل الصيف، أما في فصل الشتاء فالمناخ يكون بارداً وممطرأً حيث يكثر هطول المطر في شهر أبريل مع إمكانية هطوله في شهر ديسمبر، يناير ومارس.
في قلب المدينة المنورة، يقع المسجد النبوي الشريف وهو مسجد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وثاني أقدس دور العبادة لدى المسلمين بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة. يتكون المسجد من عشرة مآذن ويضم الكثير من المعالم بما في ذلك منبر النبي، الروضة، الحجرة، الحائط المخمس، والقبة الخضراء والتي يوجد أسفلها قبر النبي.
على بعد خمسة كيلومترات شمال المسجد النبوي يقع جبل أحد ويشكل أحد أهم المعالم الطبيعية والدينية في المدينة المنورة. يبلغ طول الجبل سبعة أميال وعرضه ثلاثة أميال، كما تنتشر بجانبه عدة جبال صغيرة وهي جبل ثور، وجبل الرماة. ولقد هد شهد هذا الجبل عدة أحداث مهمة بعد ظهور الإسلام كما أن له مكانته الدينية والتاريخية لدى المسلمين.
هي أقدم مقبرة للمسلمين في المدينة المنورة وأحد أهم الأماكن التاريخية القريبة من المسجد النبوي الشريف. تقع في الجانب الجنوبي الشرقي من سور المسجد وتبلغ مساحتها ما يقارب 180000 متر مربع. وتضم المقبرة رفات الآلاف من أهل المدينة ومن توفي فيها، كما تضم ما يقارب عشرة آلاف صحابي دفنوا فيها، منهم زوجات النبي عدا السيدة خديجة بنت خويلد وميمونة بنت الحارث.
جميع الحقوق محفوظة © 2024