إنها الموطن الحقيقي لأسد البحار العُماني أحمد بن ماجد، تعد صحار واحدة من الأماكن التي يلقي فيها التاريخ بظلاله على واقعها الحديث. فمنذ ألف عام كانت أكبر المدن في البلاد: وكان يشار إليها باسم عُمان، على الرغم من أن اسمها القديم كان مجان. ففي وقت مبكر من القرن الثالث قبل الميلاد، اعتمد ازدهار هذه المدينة على النحاس الذي يتم تعدينه محليًا ومن ثم شحنه إلى بلاد ما بين النهرين ودلمون (البحرين حالياً).
تتميز مدينة صحار باحتوائها على أجمل الواجهات البحرية في السلطنة. ويصل عدد القرى فيها حوالي تسع وتسعون قرية، وهي موزّعة على مناطقها الثلاث المذكورة سابقاً، ولكن العدد الأكبر منها يقع في المنطقة الجبلية، والتي تحتوي على ثمانٍ وستين قرية، ومن أشهر هذه القرى: قرية السهيلة، والفرفارة، والخان، أمّا عددها في المنطقة السهلية، والشريط الساحلي فيبلغ واحداً وثلاثين قرية ومنها: قرية الحجرة، وصلان، وعوتب.
ولقد ساعد إنشاء ميناء صحار والمنطقة الحرة في توفير الكثير من الوظائف للسكان المحليين، وتدفق الجاليات الأخرى إلى البلد، وظهور مناطق سكنية جديدة، ومراكز تجارية ضخمة، وفنادق الخمسة نجوم، والمستشفيات، وجامعة جديدة.
جميع الحقوق محفوظة © 2024